البحث عن عصا ابي ذر

قضية شائكة كتبت فيها الاقلام على منحيين, منحى صائب وقد أعطى لشخصية الثائر أبي ذر حقه, ومنحى آخر ساوا بين الضحية و الجلاد. وقد فاق الامر ذلك عند بعضهم فأنصف الجلاد ورجم الضحية. لذا ننصح القارئ أن يقرأ سطور هذا الكتاب بتمعن و روية فهو جهد كابدنا من اجله الكثير ورسمنا فيه لوحات صبغناها بالامل المنشود الذي يرسم للمسلم فكراً نيراً بعيد عن عن مصائب و معتركات الماضي. لم يكن همنا غير ذكر الحقيقة التي رسمها المؤرخ المنصف الذي لم يجاؤ أقلام السلطة فيما متبو من الاحداث لا طعناً بأحد ولا كرهاً لأحد, فلا يحق أن نتهم من قبل البعض بأننا نهادن المذهب أو ندافع عنه بدون وجه حق. ورجائي من القارئ الكريم مرة أخرى أن لا يتسرع في (تقليب) صفحات هذا الكتاب لإنه كان ينظر الى عالم الاغنياء والحكام نظرة غضب إيماني من أجل تغيير الواقع بلسانه وقلبه, حاملاً عصاه لتكون له مشكاة نور, ومدركاً أن لحن الملاعق في صحون الاغنياء عندما ترن في آذان الفقراء هي أقبح الحرام عند الله... والله من وراء القصد.

---