ديوان الشيخ محمد رضا الشبيبي

قلة من الشخصيات التي خلدت في تاريخ العراق المعاصر، وحظيت بتبجيل واحترام وتقدير الاوساط السياسية والثقافية والعلمية والادبية على حد السواء. وتميز عطاؤها بتنوع واضح يندر ان تجتمع بشخص واحد فكانت حقا كما قيل "عدة رجال في رجل واحد". ولكن مع الاسف لم يحظ مثل هؤلاء الرموز التكريم والدراسة والتعريف الكافي للاجيال كجزء من الوفاء والعرفان للجهود التي بذلوها في سبيل العقيدة والوطن والعروبة. ومن ابرز تلكم الشخصيات التي تركت بصماتها بوضوح على مسرح تاريخ العراق الحديث هو الشيخ محمد رضا الشبيبي). ويحق لمدرسة النجف باعتبارها احدى حواضر الثقافة في العالمين العربي والاسلامي ان تفتخر بالشيخ الشبيبي كنتاج معرفي متميز فهو شاعر ناقد وسياسي قدير وباحث لغوي. فقد برز الشيخ الشبيبي كشاعر له موقعه المتميز بين الشعراء الكبار الذين ساهموا في تاسيس مدرسة الشعر العراقي الحديث، وتميز شعره بالروح المتحسسة بالأم شعبه ومحنه التي المت به فكان الشعر لدى الشيخ الشبيبي رسالة اصلاحية يجري على لسانه للتعبير عن مواجع ومحن شعبه وما تواجهه من تحديات والعمل على ايقاظه ودفعه لتجاوز الياس والقنوط والخنوع والجهل الى العلم والأمل والكرامة والحرية ولم تقتصر رسالته على شعبه بل امتدت للدفاع عن حقوق الشعوب العربية. فكانت رسالته الشعرية الاصلاحية عراقية المنبت عربية التلقي.

---