اني مهاجر الى ربي

عايش الشاعر صدام أناسا قريبين منه ،عايش والديه وأبناءه وزوجته فكتب فيهم الشعر الجميل النقي نقاوة الماء العذب تحدث عن طيبتهم وإخلاصهم وحبهم له وحبه لهم ولم ينس براءة تلك الأيام فسبك في قوله براعته لكنه في الوقت نفسه عاتب الزمن فيمن أخذه من هؤلاء الطيبين إمّا أن يكون الموت الذي غيب منهم من اختار أو يكون هو الرحيل الذي جعل آخرين يهاجرون إلى بلاد أخرى فتحوّل عتابه إلى شكوى من دون أن يضعف أو تبين عليه علامات التعب… ساترك شعري على نظمه واترك سيفي على غمده و اترك سجني على قيده واترك شيبي على عهنه و اترك ابني على لعبه واترك على حالي على غارب لقد قال ما قاله جده : ابعد عن السياسة فظلها مؤقت وشرها مقرر و نفعها مطشر اصحابها تخون مهما وضعت تكثر الحراسة واعرف اني سأمضي الى قبري لست ادفع فيه الاجور واعرف اني سأصحو على غيمة من شتاء بليل واعرف اني اوزع جسمي بكل الجسوم و لن تجد الريح ظلي غدا و تموت الرسوم

---